Linz-arab.com

الصفحه الرئسيه اضغط هنا

 

الجزء الثانى

هل تعلم ... أن سبب تسمية "مصر" بهذا الأسم هو كما قيل نسبة إلى أول من سكن أرض مصر: وهو "مصريم" (وهو أسم "عربىمشتق لا ينصرف) بن مركائيل بن دواييل بن غرياب بن أدم لذلك سميت مصر بـ "أم الدنيا" وأنها أول دولة ولدت "عربية" الأصل فى التاريخ (وليس كما قالوا لنا أن مصر معناها "الأمصار" أى البلدان !! .... وهل تعلم أن سبب تسميه أهل مصر بالأقباط هو كما قيل نسبة إلى قبطيم (وهو أبن مصريم وأول من وُلِدَ على أرض مصر) وعليه سمى جميع آهل مصر "أقباطاً" ... ومنها جاءت كلمة "إ.قبط" أو "إ.جبط" أو ""EGYPT !!! وليس كما قالوا لنا أن كلمة قبطى معناها "مسيحى" !! ....هل تعلم أن التوحيد فى مصر موغل فى القدم منذ العصر الحجرى الحديث !! على يد نبى "الله" عز وجل "إدريس" عليه السلام (المسمى عند الأخوة النصارى واليهود بـ "أخنوخ" )....وهذا ما أكده جميع المؤرخون والعلماء المسلمين مثل "القفطى" و"القرمانى" و"الألوسى" و"ابن الظهيرة" و"القرطبى" و"ابن خلدون" و"الطبرى" و"ابن العبرى" و"ابن جلجل" و"أبوحيان"... عن أن "إدريس" عليه السلام  كان "مصرى" مرسل من الله عز وجل إلى قومه المطيعيين له "المصريين" ... وأنه أول وأقدم الأنبياء والرسل بعد "أدم" عليه السلام وأول من أعطى النبوة... وأنه عليه السلام أول من "كتب" وعلم المصريين كتابة عبارة "لا إله إلا الله" التى كانت "ومازالت" منقوشة على المعابد التى تركها لنا المصريون القدماء وباقية حتى اليوم !! .... وأنه عليه السلام علم المصريين الديانة الإدريسية المسماة بـ "الصابئة" ... كما توصف بـ "الحنيفية" .... وهى ذاتها  الـ "الإسلام " الذى نعرفه اليوم !! ... وكان قدماء المصريين هم أول "المسلمين" ... وأن الدين بدأ فى مصر بالإسلام على يد إدريس عليه السلام أول الأنبياء .... وإختتم فى الجزيرة العربية بالإسلام على يد خاتم المرسلين "محمد" عليه أفضل الصلاة والسلام.... وهل تعلم أنه كان من عقائد المصريين القدماء أن الصلاة هى "عماد الدين" وأهم الأركان .... وكان عدد الصلوات هى "خمسة" فى اليوم ... وفى هذا يذكر القفطى فى كتابه "اخبار العلماء" صـ 4 : (ذِكر ماسَنه "إدريس" لقومه"المصريين" المطيعين له : دعا إلى دين الله .. ألخ .. وأمرهم بـ "صلوات" ذكرها لهم ، على صفات بينها "الطهارة من الجنابة" و "ستر العورة" و " إستقبال القبلة " و " مكان الصلاة" و "صلاة الجماعة" و " وكيفية الصلاة " و "عدد الصلوات" و "الأّذان" و"مواقيت الصلاة" " وكيفية الدعاء" و "صلاة العيد" و "صلاة الجنازة" ... وكانت "قبلته" إلى حقيقة "الجنوب"  .... ) ... ... ويذكر القرمانى فى كتابه "أخبار الدول" صـ 44 :(وقد "عرج" إدريس عليه السلام إلى الأفلاك ... وشاهد أطوارها وأدوارها ... (وهو أول من خالط الملائكة والأرواح المجردة) ... وحدث له "معراج" إنسلاخ البشرية ... ألخ .)... وتذكر دائرة معارف البستانى مج 13 صـ 671 :( وعلى قول العرب ... أن "إدريس" عليه السلام حدث له "معراج" ) !!! .... وفى هذا يذكر "ابن العبرى" فى كتابه "تاريخ مختصر الدول" صـ 7 :(وسن إدريس للناس ... "الزكاة" ... ) .... وفى هذا أيضاً يذكر القفطى فى كتابه "إخبار العلماء" ص :(ذكر ماسنه إدريس عليه السلام لقومه المطيعين له ... وآمرهم بـ "زكاة" المال ، معونة للضعفاء ...... ) وكان المصريون يسمون هذه الزكاة بكلمة "ماع" بمعنى حق أو عدل + حرف الـ "و" بمعنى الجمع + حرف الـ "ن" بمعنى أنه لفظ قديم)  =  "ماعون" وهذا اللفظ العربى المصرى القديم هونفسه الذى سميت سورة كاملة به فى القرآن الكريم ...... "سورة الماعون"... وكان المصريون القدماء يحتفلون بـ "مولد الهلال الجديد" .... وكانوا يسمون هذه الشعيرة " حَفِىّ" ... أى شعيرة أو عيد الإهتمام بهذا اليوم .... وقد إنتقلت هذه الكلمة للغة العربية ..."حَفِىّ" فى اللغة المصرية القديمة  = "حفاوة" أو "إحتفال" أو "إهتمام بأمر ما" فى اللغة العربية....(قَالَ سَلامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِياًّ (47) مريم .... ويذكر "كتاب الموتى" The Egyption Book of the dead . W.Budge , Introduction – p.183)) الذى تركه لنا "المصريين القدماء" "الصابئين" "الإدريسيين" "الحنفاء" ..... أن من عقائدهم أن الله عز وجل قد خلق ملائكة مُوكلين بـ "القمر" وإدارته ... وقد عرفوا ذلك عن طريق نبيهم "إدريس" عليه السلام .... وكان هذا الملاك الموكل له بإظهار الهلال إسمه "ياحا" ... لذلك كان المصريون القدماء يحتفلون بمقدم أو ولاده الهلال – بإذن الله – على يد الملاك "ياحا".... مرددين إهزوجه أو نشيد دينى ... وهم يستحثون الملاك "ياحا" بالإسراع بإظهار الهلال ليصوموا .... قائلين .....(وحوى ... يا ... وحوى ... إيّاحا) .... وترجمتها هى :       "أقدم ... أقدمأو  "تعالى تعالى" ... ياملاك "ياحا" .... ( أى ... تعالى تعالى ياملاك "ياحا" ومعك شهر الصوم " شهر المغفرة") ...ملحوظة : النشيد الدينى القديم الخاص بـ "المصريين القدماء" "الصابئين" "الإدريسيين" "الحنفاء" ... وهو...... "وحوى ياوحوى إياحا" .... مازال يردده المصريون – خاصة الأطفال- حتى يومنا هذا فى شوارع وحوارى وآزقة مصر إحتفالاً بمقدم شهر رمضان الكريم .!!! .... هل تعلم أن "المصريين القدماء" فى عصورهم السحيقة عرفوا "الحج" إلى "مكة المكرمة وأن هناك مايشير إلى علاقة نبىّ المصريين "إدريس" عليه السلام ... ببناء الكعبة ذاتها ...... !!!! ... فمن المعروف أن "إبراهيم" عليه السلام "لم" يكن أول من بنى "الكعبة" ... وإنما هو قد بناها على أُسُس بناء أقدم .. أى أنها كانت موجودة قبله .... والقرآن الكريم يحدد ذلك بمنتهى الصراحة ....(رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ المُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ (37) .... سورة ابراهيم... أى أن "الكعبة" كانت موجودة حتى من قبل عهد "إبراهيم" عليه السلام .... فقد كان "إبراهيم" عليه السلام يعرف أنذاك أنه فى هذا المكان يوجد "البيت المُحرم" – الكعبة - ... بل ويؤكد ذلك "ابن كثير" فى تفسيره جـ1 صـ176 :( فإنطلق "إبراهيم" حتى إذا كان عند الثنية حيث لا يرونه ... إستقبل بوجهه "البيت" ... ثم دعا بهذه الدعوات ... ).... إذن فبلا شك أن"إبراهيم" عليه السلام كان يرى بعينيه – لحظة دعائه - بقايا وآطلال وآثار باقيه للكعبة !! ...... أى " أساساتها فقط" ... وفى القرأن الكريم أيضاً تأكيداً أكيداً ...  على أن "الأساسات " للكعبة كانت موجودة آنذاك ... وأن تاريخ البناء الأول للكعبة .. كان أقدم من 4000 سنة قبل الميلاد ....  قبل "نوح" عليه السلام ...أما من الذى بنى الكعبة ؟ ... فنحن نعلم أن النبىّ السابق على "نوح" عليه السلام هو نبىّ المصريين "إدريس" عليه السلام وهو أول الأنبياء بعد أدم عليه السلام وهناك شواهد وآدلة قطعية تدل بلا شك أو لبس أو ظن أو تخمين على أن "إدريس" عليه السلام  هو صاحب أول بناء "للكعبة" ...ومنها رحلة "إدريس" عليه السلام إلى ... الحجاز  حيث ولد ونشأ "إدريس" عليه السلام فى صعيد مصروبدأ هجرته هو وأتباعه من الجنوب للشمال حتى مدينة "منف" – الجيزة الأن – يدعوا المصريين لإتباع دين التوحيد " الحنيفية أو الصابئة" وعباده الله تعالى وحده لا شريك له .... ولما أطاعه المصريون القدماء بسرعة وهدوء وإتبعوه وكانوا شديدى الإيمان برسالته ..... عندئذ بدأ التدبيروالهدى الإلهى فى تكليفه بجولات وهجرات أخرى خارج حدود مصر للدعوة لدين التوحيد "الحنيفية أو الصابئة" بمساعدة أتباعه من قومه شديدى الطاعة له..... وفى ذلك يذكر "القفطى" فى كتابه "إخبار العلماء" صـ 2 :(خرج "إدريس" من مصر ، وجاب الأرض كلّها ... ثم عاد إليها ...) ... ويذكر "الألوسى" فى كتابه "روح المعانى" جـ 6 صـ 307:(وكان "إدريس" قد وُلِدَ فى بمصر ... ثم خَرج منها وطاف الأرض كلها ، فدعا الخلق إلى الله تعالى فأجابوه حتى عّمت ملته الأرض ، وكانت ملته "الصابئة" ...).... وذهب "إدريس" ومعه أتباعه من قومه المطيعين له إلى بلاد العرب يدعوا أهلها إلى عبادة الله وحده فآجابوه فى ذلك ... وإنتشر "الصابئون" فى أرض الجزيرة العربية إنتشارأ عظيماً ... حيث بنى "إدريس" عليه السلام مدناً كثيره .... وفى ذلك يذكر "الألوسى" فى كتابه "روح المعانى" جـ 6 صـ 307 ، ويذكر أيضاً "القفطى" فى كتابه "إخبار العلماء" صـ 3 :(وكان "إدريس" فى رحلته للشرق قد ابتَنَى مائه وأربعين "مدينة" ..... ثم عاد لمصر... ) ..وكانت بلا شك الجزيرة العربية من المناطق التى زارها وأقام بها نبى الله "إدريس" عليه السلام ومن معه من قومه المصريين المطيعين له ... وبالطبع قد يتغير سُكان المكان بتعاقب وتقلب الأزمنة ..... ولكن تبقى أسماء "الأمكنة" لتحتفظ بذكرى البدايات الأولى لأقدم سُكان "المكان" ..... والمثير للدهشة أن الكثير من أسماء الأماكن ماهى إلا ألفاظ "مصرية قديمة" ......!!!.. فلفظ "حچ" ذاته = يعنى فى اللغة المصرية القديمة "ضياء النور الإلهى" ولفظ "آزُ"  = يعنى فى اللغة المصرية القديمة " أًتى مُسرعاً على رجليه لمنطقة معلومة ومحددة" إذن نكون أمام كلمة ... لفظ"حچ" بمعنى ضياء النور الإلهى + لفظ "آزُ" بمعنى أًتى مُسرعاً على رجليه لمنطقة معلومة ومحددة  = الـ " حجاز" .

الجزء الاول

الجزء الثالث

الجزء الاخير