Linz-arab.com

الصفحه الرئسيه اضغط هنا

 

 

الجزء الثالث

وكان هو نفسه نبىّ الله "إدريس" عليه السلام هو نفسه واضع هذه التسمية الـ "حجاز" ... لأنه هو نفسه مؤسس "دين الحنيفية" وهو الذى أَرشَدّ وعَلَمَ آتباعه من أهل مصر والجزيرة العربية شعيرة الـ "حج" إلى هذه المنطقة الطاهرة المشعة لضياء النور الإلهى .... ومن الجدير بالذكر أن منطقة "مكة" بالتحديد كانت معروفة منذ هذه العصور السحيقة وكانت لها أسماء كثيرة عتيقة فى القدم مثل " القرية / بكة / مكة / البلد الأمين / الحاطمة / فاران / الحاطمة / الباسة" .... وهى ليست أسماء فقط  بل صفات أكيدة وعظيمة لتلك المدينة المهيبة  .... وما يهمنا هنا هو أن نقول أن كل تلك الأسماء ماهى إلإ   أسماء مصرية قديمة جداً أطلقها "أدريس" عليه السلام على تلك المدينة المقدسة .... حتى جاءت عصور أُهْمِلَتّ فيها وبات الناس لا يعرفون عن "مكة" شيئاً  فإندثرت وإختفت أسمائها القديمة ...... لدرجة أن أبو الأنبياء "إبراهيم" عليه السلام – نفسه لم يكن يَعْلَم تلك الأسماء العتيقة !!! وكان كل ما يعرف عنها – فى هذا الوقت - أنها مجرد وادى خالى من الزرع أو مجرد "بلده" أشار إليها بلفظ "هذا" !! وحتى أسم "مكة" كان لايعرفه .....(رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ المُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ ......(37) ..... ابراهيم(وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا البَلَدَ آمِناً وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ ......(35) ..... إبراهيم ... (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَداً آمِناً ....... (126) البقرة...

أخى الكريم و أختى الكريمة .....

أعرف أن الجرعة فى هذا البحث ثقيلة ... والصدمة الفكرية عاصفة ... والموضوع فى حد ذاته جدّ "خطير"... خاصة وأن الشائع لدى الناس أن أولئك "المصريين القدماء" كانوا "مشركيين" و"وثنيين" لا يعرفون " الله" ... ويكفى قصة فرعون موسى لتشويه كل تاريخ وسمعه هؤلاء الأتقياء !! لذا كان من الضرورى الرد على هذا الإفتراء الذى روج له اليهود طويلاً ... حتى صدقناه نحن وكتبناه فى مناهجنا الدراسية ورددناه فى وسائل إعلامنا بكثرة مثل الببغاوات حتى بات حقيقة كاذبة !!!  ... وثبتت فى مخيلتنا الكثير من الجهل بحقائق التاريخ المصرى وعدم الفهم للكثير من تفاصيل عقائدهم ... لذلك نرجو من المولى عز وجل أن يعيننا على الرد على كافة الأسئلة الحائرة التى قد تتبادر إلى الذهن ... معتمدين على الهادى سبحانه .. فإنه هو الحق الذى يعين الباحثين على الحقيقة. ..... (وإنتظرونى فى نفس الموقع لأستكمل باقى المعلومات) .................... لأرد على السادة المشككين فى مصر والمصريين"الفراعنة"... مثل .. "سؤال" ← من  هم "الفراعنة" الذين تقابلوا مع أنبياء الله عز وجل "إبراهيم" "ويعقوب" ويوسف" و"موسى"عليهم السلام تحديدا على أرض مصر  ؟؟..... وسوف تذهلون من الحقيقة الغائبة.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....

سؤال 1: القرأن الكريم أخبرنا عن أحوال (فرعون وقومه) ووصفهم بـ ... الظالمين .. والمفسدين ... والمذنبين ... والمجرمين ... والفاسقين ... والمتكبرين ... والخاطئين ... والكافرين ... والمفتونين... ألخ .. ألخ .... .. إلى آخره من الألقاب والرتب والنياشين والأوسمة والكئوس التى تجعلهم منهم كبارأهل النار- والعياذ بالله – بكل جدارة و بلا منازع أو منافس... فكيف تأتى اليوم وتقول لنا أن "الفراعنة" كانوا موحدين ومسلمين وأتباعاً مخلصين لنبى الله إدريس عليه السلام ؟ ... الإجابة : حسناً .. !! أولا ً القرأن الكريم لم يحدد لنا "الجنسية المصرية" لهذا "الفرعون وقومه" المذمومين فى كافة الكتب والشرائع المختلفة !! ........ ويذكر الطبرى فى كتابه "تاريخ الطبرى" جـ /1  صـ 194"عن هشام قال: (إن "سنان" هو أول الفراعنة "العماليق" ..... وأنه ملك مصر حين قدمه "ابراهيم" عليه السلام) ... ويذكرأيضاً ابن كثير فى كتابه "قصص الأنبياء" جـ 1 صـ 296 :" وكان "إسماعيل" عليه السلام رسولاً إلى أهل تلك الناحية وما والاها من قبائل "جرهم" و "العماليق" ... "  ويذكر ابن إياس فى كتابه "بدائع الزهور" جـ 1 صـ 80 – 81 الأتى:- " وأما "فرعون يوسف" العملاقى .... فكان أسمه "الريان" ... وقيل أنه أسلم على يد "يعقوب" عليه السلام لما دخل مصر... " .... ويذكر يذكر الشيخ عبد الوهاب النجار فى كتابه "قصص الأنبياء" صـ 122 الأتى : إن "ملِك مصر" فى عهد يوسف ... كان من "العمالقة" يذكر ابن كثير فى كتابه " قصص الأنبياء " جـ 1 صـ  320 الأتى: " قال ابن اسحق : كانت "إمرأة العزيز" بنت أخت "الملِكالهكسوسى - " صاحب مصر000" يؤكد المؤرخون المسلمون أن زوجة فرعون موسى وأسمها "آسيه بنت مزاحم ابن عبيد" –  التى آمنت وورد ذكرها فى القرآن الكريم – كانت "هكسوسية وليست مصرية" " وهذا واضح جداً من أسمها.. وكانت حفيدة فرعون يوسف الهكسوسى" .... ويقول الطبرى فى كتابه "تاريخ الطبرى" جـ 1 / 386 فى حديثه عن زمن موسى عليه السلام :(وكانت امرأة فرعون مصر :آسيه بنت مزاحم ابن عبيد . ابن "الريان" – فرعون "يوسف" ... ) .... وفى هذا يذكر ابن كثير فى كتابه "قصص الأنبياء" جـ 2 / صـ 8 : ( وذكر المفسرون أن "امرأه فرعون" 000 آسية بنت مزاحم بن عبيد 0 ابن "الريان" – الذى كان فرعون مصر فى زمن "يوسف" 000 ) ..... يقول الطبرى فى كتابه "تاريخ الطبرى" جـ 1 / 386-387 : (عن اسحاق قال: قبض الله "يوسف" وهَلَكَ الملِك الذى كان معه 00 وتوارثت الفراعنة من "العماليق" مُلك مصر 000 فلم يزل "بنو اسرائيل" تحت أيدى الفراعنة "العماليق" 00حتى كان "فرعون موسى" ) .... الخلاصة هى أن هؤلاء الأنبياء والرسل السابقين عندما أرسلهم الله للبشر "كانوا مرسلين إلى قومهم وجنسهم بنفس لغاتهم وكذلك "فرعون موسى" - لعنه الله -  .... و"آل فرعون" – قبحهم الله  ... فأولئك لم يكونوا من أهل مصر أصلاً....ولا علاقة لهم بـ " قدماء المصريين" ... سوى أنهم كانوا محتلين لبلادهم ... وهذه حقيقة يجب أن نتذكرها دائماً ... وتثبت فى الأذهان ... الخلاصة ... أن هذا السلسال المتصل من الأنبياء ... بدءً من "ابراهيم" ثم "إسماعيل" ثم "إسحاق" ثم "يعقوب" ثم "يوسف" ثم "موسى" عليهم السلام آجمعين ... كانوا مبعوثين إلى آولئك "الهكسوس" أو "الأعراب" أو "العماليق" أو " قبائل البدو الجنود" .... بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى العَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّداً وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقاًّ وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُم مِّنَ البَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَن نَّزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ العَلِيمُ الحَكِيمُ)100يوسف صدق الله العظيم ... إن ذلك "الفرعون الهكسوسى" البدوى الأعرابى اللعين ... الذى لوث سمعة "قدماء المصريين" ولوث سمعة جميع "الفراعنة المصريين" المؤمنين الموحدين ... بل ... ودنس وشوه حتى لقب "فرعون" ذاته !! .... (وهو لقب لكل حاكم لمصر سواء مصرى أو أجنبى محتل وهو من كلمتان  "بر" بمعنى بيت ... وكلمة "عون" بمعنى الكبير أو العظيم ..... والكلمة تحورت من "برعون" إلى "فرعون" بمعنى"البيت الكبير" أو "السرايا" كناية عن بيت أو مكان الملك ... مثلما نطلق اليوم لفظ "البيت الأبيض"كناية عن الرئيس الأمريكى أو "قصر الإليزية" كناية عن الرئيس الفرنسى ... أو "القصر الجمهورى" كناية عن الرئيس المصرى .... ألخ) .... ذلك الكافر الملعون من "الله" فى القرآن وكذلك كل قبيلته البدوية ... وكل آله ... وكل قومه ...  آولئك جميعاً كانوا من "أجلاف البدو" الكفرة الفاسقين المتجبرين ... "الأعراب" الذين إبتليت بهم مصر لفترة من الزمان وسماهم المصريون بـ "الهكسوس" ... وقال عنهم رب العزة ( الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْراً وَنِفَاقاً )97التوبة.

الجزء الاول

الجزء الثانى

الجزء الاخير